أسعار النفط ترتفع بعد أنباء عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية

شهدت أسعار النفط اليوم انخفاضا ما يزيد عن1% بعدما افادت بيانات أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت على غير المتوقع مما جدد المخاوف حيال الطلب على الوقود والتي تسببت في عمليات بيع كثيفة في وقت سابق من الأسبوع وفقا لرويترز طاقة نيوز -وكالات حيث تخطت حالات الوفاة بسبب المرض 200 أل في الولايات المتحدة ، وهو الأعلى في العالم، ارتفعت مخزونات النفط الخام 691 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 18 سبتمبر بحسب بيانات للقطاع مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض 2.3 مليون برميل. سجلت أسعار النفط اليوم، 41.39 دولار للبرميل وذلك للعقود الآجلة لخام برنت منخفضة بمقدار 33 سنتا أو ما يوازي 0.8%، وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39.40 دولار للبرميل منخفضه بمقدار 40 سنتا أو ما يوازي 1%. وتراجعت مخزونات البنزين بنحو 7.7 مليون برميل، ما يعادل ثمانية أمثال المتوقع تقريبا مما يشير إلى بعض الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، لكن القفزة في حالات كوفيد-19 في العديد من الدول تثير علامات استفهام حول مدى تعافي الطلب عالميا. أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الثلاثاء عن رفع حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي في شرق البلاد بعد إجراء تقييم أمني للوضع في الميناء والحقول المتصلة به. وسمحت المؤسسة أيضا باستئناف العمليات في مينائي الحريقة والبريقة في أعقاب إغلاق استمر ثمانية أشهر لمعظم المنشآت النفطية في ليبيا وقالت المؤسسة التي تديرها الدولة في بيان إنها تعكف على تقييم الوضع الأمني في مواني وحقول نفطية أخرى.

النفط

عرفت الشعوب القديمة النفط أو مشتقّاته (من القار أو الأسفلت) من التجمّعات الطبيعية للبرك النفطية التي ارتشحت بسبب عوامل التصدّع الطبيعية من باطن الأرض إلى ظاهرها. وفقاً للمؤرّخ الإغريقي هيرودوت وديودور الصقلّي فقد استخدم الأسفلت في بناء وتعمير جدران وأبراج مدينة بابل؛ كما شاع استخدام المواد النفطية في منطقة الشرق الأدنى القديم مثل حضارات بلاد الرافدين ومملكة فارس وخاصّةً في عمليات جلفطة السفن، وهي سدّ حزوزها وما بين ألواحها بطليها بالزفت.كان الصينيون من أوائل الشعوب الذين وثّقوا استخدام المواد النفطية الخام في الحياة اليومية في القرن الأول قبل الميلاد مثلما ورد في كتاب التغيّرات كما أنّ استعمال تلك المواد مصدراً للطاقة كان معروفاً لديهم منذ القرن الرابع للميلاد، كما استخدمت قضبان الخيزران بشكل بدائي للحصول على النفط من الآبار السطحية. من المحتمل أن يكون الرومان قد استعملوا النفط المتوفّر لديهم آنذاك في تزليق عرباتهم في حين أنّ الإمبراطورية البيزنطية استخدمت المشتقّات النفطية في العصور الوسطى المبكّرة في تركيب النار الإغريقية التي استخدمت في الحروب قاذفةً للهب. بدأ استخراج النفط الرملي في أوروبا في القرن الثامن عشر؛ كما عثر في مناطق سكسونيا السفلى على الأسفلت منذ ذلك الوقت إلَا أنَ صناعة الفحم واستخراجه هي التي كانت سائدةً حينها.